(( إن أعظم ما أراده أولئك المستهزئون مما صنعوه هو تهوين وتقليل شأن الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمة إذ راموا بعد ذلك أن يقل أتباعه والمتمسكون بهديه , وعلى هذا فإن أعظم ما يبطل صنيع أولئك المنحطين هو التمسك بهديه صلى الله عليه وسلم مع محبته وكثرة الصلاة عليه وقراءة سيرته ونشر ما كان عليه من خلق عظيم بين الناس .
و إلا فإن ذاته صلى الله عليه وسلم محفوظة معصومة , قال الله تعالى : (( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ )) الحجر ( 95 ) .
فجسده صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة رضي الله عنها وروحه في أعلى عليين في المحل الأسنى والملكوت الأعلى .
فحري بالشاب المسلم أن يظهر محبته لنبيه صلى الله عليه وسلم خاصة في أيام البلاء هذه , وأن يظهر تمسكه بهدي رسول الله عليه الصلاة والسلام .
وهذه أبيات من أجمل ما قيلت فيه عليه الصلاة والسلام وهو أهل لكل قول جميل ومدح كريم :
يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضــــادَ قاطِـبــَةً * حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَـــهــِمِ
اللهُ قَسَّمَ بَينَ الـــــــناسِ رِزقَــــــهــُمُ * وَأَنتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ وَالقِسَمِ
إِن قُلتَ في الأَمرِ(لا)أَو قُلتَ فيهِ(نَعَم) * فَخيرَةُ اللهِ في«لا» مِنكَ أَو«نَعَمِ»
ذكرت بـالـيـتـم في الـقـرآن تـكـرمـة * وقيمة اللؤلؤ الـمـكـنـون في الـيـتم
جعلنا الله من أنصار سنته ودعاة ملته .