أولاً : عدم إحضار شخص للدعوة إلا بإذن من الداعي : عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : جاء رجل من الأنصار ، يكنى أبا شُعَيْبٍ ، فقال لغلام له قَصَّابٍ : اجعل لي طعاما يكفي خمسة ، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم ، خامس خمسة ، فإني قد عرفت في وجهه الجوع . فدعاهم ، فجاء معهم رجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا قد تبعنا ، فإن شئت أن تأذن له ، فأذن له ، وإن شئت أن يرجع رجع " فقال : بل قد أذنت له ." ، وفي الحديث : أن من تطفل في الدعوة كان لصاحب الدعوة اختيار في حرمانه فإن دخل بغير إذنه كان له إخراجه ، وأن من قصد التطفل لم يمنع ابتداء ، لأن الرجل تبع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرده لاحتمال أن تطيب نفس صاحب الدعـوة بالإذن ، وأن الطفيلي يأكل حراما .
ثانياً : الحرص على الاجتماع للطعام وعدم التفرق : عن وحشي بن حرب رضي الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال : فلعلكم تفترقون ؟ قالوا : نعـم قال : فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه " .وقال " طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية "
ثالثاً : عدم الأكل من معاقرة الأعراب ومن طعام المتباريين : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاقرة الأعراب " .وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل " ، " وهي عقرهم الإبل وكان الرجلان يتباريان في الجود والسخاء فيعقر هذا إبلاً ويعقر الآخر حتى يعجز أحدهما رياء وسمعة ولا يقصدون به وجه الله فصار شبيها بما ذبح لغير الله ."
رابعاً : الحرص على أن يأكل طعامك تقي : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي " .