نعم، إن من شتم محمداً صلى الله عليه وسلم فقد عرف محمداً، قد لا يكون عرفه حق المعرفة، لكنه لم يتوجه بسبه وشتمه إلى معدوم في ذهنه، ولم يتوجه بحقده ولؤمه إلى وهم في مخيلته، وإن من هذا حاله مظنة قول الله تعالى :" إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً"، فليعش هؤلاء المجرمون كالفئران يفرون من جحر إلى جحر، ويهلعون لرؤية مسلم يخشون انقضاضه عليه، أو أي جندٍ آخر من جند الله عز وجل، وما يعلم جنود ربك إلا هو، أما أن يهنأ هؤلاء بمهرجانٍ ثقافي سخيف أو بدعوة لحضور مؤتمر حوار أديان، فليس مما ننتصر به لرسولنا صلى الله عليه وسلم في هذا المقام، ولا نامت أعين الجبناء.